خطبة الجمعة: القرآن الكريم هو المخرج من كل فتنة والمنقذ من كل ضلالة
يجب أن يتمثله المسلم عقيدة وعملا ومنهجا وسلوكا -
الصدقة من أكرم الفضائل وأتمها وفضـلها في رمضان أكبر وأجرها أعظم -
تؤكد خطبة الجمعة لهذا اليوم على فضل الصدقة، وأنها من أكرم الفضائل وأتمها، مبينة أن فضـلها في رمضان أكبر، وأجرها فيه أعظم، داعية إلى المسارعة إليها خصوصا في هذا الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن القرآن العظيم منبع كل سعادة، ومصدر كل خير، وأساس كل فضيلة، وهو المبدد لكل كربة، والمخرج من كل فتنة، والمنقذ من كل ضلالة، وأنه ما أنزله الله لأجـل أن يتغنى به في المحافل، بل ليتكيف معه الإنسان عقيدة وعملا، قولا وخلقا، منهجا وسلوكا، حتى يصير المؤمن صورة حية من هداية القرآن الكريم، تتجلى له آياته في كل محـفل، ويتمثله في كل حال، ويذكره في كل مشهد، ويتلوه في ليله ونهاره.. وهنا نص الخطبة كاملا والتي جاءت تحت عنوان: (رمضان شهر القرآن):
الحمد لله الذي جعل القرآن (هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل رمضان ميقاتا ومنزلا للقرآن، وكتب لأهـل القرآن الفضل والإحسان، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، كان لكتاب الله تاليا، وبما فيه عاملا وداعيا، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحـبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فإني أوصيكم ونفسي - عباد الله - بتقوى الله عز وجل، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
عباد الله:
هنيئا لكم ما أنتم عليه، صوم لله بإخلاص، ومجاهدة للنفس عن رغباتها باحـتساب، وتوجه إلى الله بخوف وطمع، لقد عايشـتم أيام رمضان، وتذوقـتم روحانيتها، وطعمـتم حلاوتها، فهنأكم الله بشهركم، وتقبل منكم صومكم وقيامكم. واعـلموا - عباد الله - أن مما فضل الله به هذا الشهر العظيم عن غيره أن جعله ميقاتا لحدث تاريخي عظيم، حدث غير مجرى التاريخ، وبدل نسق الحياة، وبصر الإنسان بحقيقة وجوده، وغاية إيجاده، إنه حدث إنزال القرآن الكريم، يقول ذو الجلال والإكرام: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، فأكرم بها من ميزة، وأعـظم بها من فضيلة. إن هناك تلاؤما عجيبا بين صيام رمضان وهداية القرآن، فهناك تلاؤم بين جو القرآن الإيماني، وجو الصيام الروحاني، ونحن نجد في هذه الآية الكريمة كيف أن الله - عز وجل - ربط بين امـتنانه على عباده بإنزال القرآن العظيم ومشروعية صيام هذا الشهر الكريم، إذ قال سبحانه بعد امـتنانه بإنزال القرآن في رمضان: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وفي هذا ما يدل على أن الصيام يعين الذين يؤدونه على الوجه المشروع على القيام بأمانة القرآن ورعاية حقوقه، فيسيرون على هداه، ويبلغونه للعالمين، وكيف لا يؤدي الصيام إلى ذلك وهو طهارة للنفس، ونقاء للروح، جوهره الإخلاص، وغايته التقوى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
معاشر المؤمنين:
إن القرآن العظيم هو منبع كل سعادة، ومصدر كل خير، وأساس كل فضيلة، وهو المبدد لكل كربة، والمخرج من كل فتنة، والمنقذ من كل ضلالة، يصفه الله عز وجل بقوله: (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، ويقول فيه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)، فالقرآن هدى وهناء، ورحمة وشفاء، لا بؤس معه، ولا شقاء لمن تبعه، يقول سبحانه: (طه، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى). القرآن ما إن تسمعه الآذان المفتحة حتى يجد مكانه في سويداء القلب، فيتشعشع فيه هدى، ويمـلأه نورا، فيغير طبيعة الإنسان بكليتها، ويضفي على حياته جمالا وجلالا، وكيف لا يكون للقرآن العظيم هذا الأثر وهو الذي لو نزل على الصخر الأصم لخضع وخشع، يقول ذو العزة والجلال عن كتابه هذا: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
إخوة الإيمان والهدى:
إن القرآن الكريم ما أنزله الله جل جلاله لأجـل أن يتغنى به في المحافل، أو أن تجعل قراءته عادة لافتتاح المجامع والمؤتمرات فحسب، بل أنزله الله ليتكيف معه الإنسان عقيدة وعملا، قولا وخلقا، منهجا وسلوكا، حتى يصير المؤمن صورة حية من هداية القرآن الكريم، تتجلى له آياته في كل محـفل، ويتمثله في كل حال، ويذكره في كل مشهد، ويتلوه في ليله ونهاره، فيكون من التالين الذين ذكرهم الله تعالى بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) ، ويكون من أهـل القرآن الذين قال فيهم خير الخلق صلى الله عليه وسلم ((إن لله أهـلين من الناس))، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: ((هم أهـل القرآن، أهـل الله وخاصته)). والمؤمن - أيها الأحبة - عندما يتلو القرآن أو يسـتمع إليه لا يتلوه تلاوة ظاهرية، أو يسـتمع إليه اسـتماعا عابرا، بعيدا عن التدبر والتفكر، أو الغوص في المعاني والدلالات، فإن سبيل الغافلين المعرضين قريب من هذا، إذ يقول الله عنهم: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا، وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا، نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا)، إنما المؤمن إذا تلا القرآن تلاه بتدبر، يسـتقي من عبره، ويرشف من حكمه، ويكون حاله شبيها بحال صحابة رسول الله والصالحين من عباد الله، الذين جاء في صفتهم أنهم منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، إذا مر أحدهم بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقا إليها، وإذا مر بآية فيها ذكر النار شهق شهـقة كأن زفير جهنم في أذنيه، موصول كلال ليـلهم بكلال نهارهم. والقرآن الكريم - إخوة الهدى - لن يعمل عمله بعيدا عن الفهم الدقيق، والتدبر العميق، وقد يسره الله لذلك، وأنزله كذلك، يقول عز وجل: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويقول سبحانه: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)، ويقول عن المبـتعدين عن هذه الحقيقة: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
فاتقوا الله - إخوة الإيمان - واجعلوا للقرآن الكريم مكانا لكم في هذا الشهر المبارك، فقد جعله ربكم ميقاتا لنزول آياته، اجعلوا لكم مع القرآن موعدا ثابتا لا تخـلفونه، وميقاتا محددا لا تغمطونه، تسـبحون فيه مع القرآن، وتنعمون فيه بأجوائه، تعيشون مع القرآن قصصه، وتسـتلهمون عبره، وتسـتقون حكمه، وتقفون على أحكامه. قوموا أنماط حياتكم من منهله، وهيئوا ظروفكم لموعده، وقوموا به ليلكم حسب وسعكم وطاقتكم، (وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ).
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم إنه هو البر الكريم.
*** *** ***
الحمد لله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحـبه ومن والاه.
أما بعد، فاعـلموا - معاشر الصائمين - أن العلاقة بين القرآن وصيام رمضان ارتبطت بأمور هي من أجل الطاعات وأعظمها، ومن أكرم الفضائل وأتمها. ومن هذه الطاعات والفضائل الصدقة، إذ إن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن الكريم في شهر رمضان على جبريل عليه السلام، وكان في مثل هذا الوقت أجود ما يكون بالخير، كما جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عندما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان عندما يلقاه جبريل يعرض عليه القرآن). إن للصدقة فضلا كريما، وأجرا عظيما، يقول ذو الجلال والإكرام مخاطبا عباده المؤمنين: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، ويقول سبحانه مبينا أن الخير راجع للمنفق، وعائد إليه: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)، بل يبين سبحانه أن أجر الصدقة مضاعف أضعافا كثيرة، لا يعـلم مداها إلا الله سبحانه، فيقول عز وجل: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، هذا فضـل الصدقة عموما، لكن فضـلها في رمضان أكبر، وأجرها فيه لا شك أعظم، فاسـتغلوا - بارك الله فيكم - هذه الأيام المباركة في نيل الدرجات العلا عند ربكم، بما تجود به أيديكم وبما تعينون به إخوانكم، ولا تحقروا من المعروف شيـئا، ولو أن يفطر أحدكم صائما بشق تمرة، ففي الحديث: ((من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيـئا)). ومن القربات التي نجد السياق القرآني عند الحديث عن الصيام يلفت إليها النفس، لفـتة تؤثر في الأعماق، وتحرك الأحاسيس، قوله سبحانه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، فما أرق هذا الخطاب الذي يأخذ بنياط القلب، ويسمو بالعلاقة بين العبد وخالقه، إن الصائم يكون قريبا من ربه لضعـفه وانكساره، فناسب أن يأتي الخطاب بهذا الأسلوب، فيلهج الصائم إلى ربه بالدعاء، ويناجيه بتضرع. فارفعوا أكف الضراعة إلى خالقكم - عباد الله- واسألوه من فضله يعطكم، (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ).
هذا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في محكم كتابه حيث قال عز قائلا عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن المؤمنين والمؤمنات إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما، واجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما، ولا تدع فينا ولا معنا شقيا ولا محروما.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ووحد اللهم صفوفهم، وأجمع كلمتهم على الحق، واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا أنت سبحانك بك نستجير، وبرحمتك نستغيث ألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر، وأصلح لنا شأننا كله يا مصلح شأن الصالحين.
اللهم ربنا احفظ أوطاننا وأعز سلطاننا وأيده بالحق وأيد به الحق يا رب العالمين، اللهم أسبغ عليه نعمتك، وأيده بنور حكمتك، وسدده بتوفيقك، واحفظه بعين رعايتك.
اللهم أنزل علينا من بركات السماء وأخرج لنا من خيرات الأرض، وبارك لنا في ثمارنا وزروعنا وكل أرزاقنا يا ذا الجلال والإكرام. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).